يُعد التهاب الغدد الليمفاوية عند الأطفال حالة شائعة تحدث نتيجة استجابة الجهاز المناعي للعدوى أو الالتهابات. قد تلاحظ انتفاخًا أو تورمًا في الرقبة أو خلف الأذنين أو تحت الفك، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بألم أو حمى. في معظم الحالات، يكون السبب عدوى فيروسية بسيطة، لكن في بعض الأحيان قد يتطلب الأمر استشارة طبية لمعرفة السبب الدقيق وتحديد العلاج المناسب.
لذلك في هذا المقال، سنتعرف على اعراض التهاب الغدد الليمفاوية عند الأطفال، واسباب التهاب الغدد الليمفاوية عند الاطفال، والطرق المختلفة لعلاج التهاب الغدد الليمفاوية عند الاطفال. وذلك مع الدكتور محمد وائل – أستاذ طب السمع والاتزان وأمراض الأذن بكلية الطب – تابعونا لتكتشفوا المزيد من التفاصيل.
أسباب التهاب الغدد الليمفاوية عند الأطفال
تتعدد العوامل التي تؤدي إلى التهاب الغدد الليمفاوية عند الأطفال، إذ تلعب العدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية، بالإضافة إلى الأمراض المناعية والسرطانات، دورًا رئيسيًا في هذه المشكلة، وفيما يلي أبرز الأسباب الشائعة لهذه الحالة:
1. التهابات الفم والأسنان
تُعد مشكلات الأسنان واللثة من الأسباب الشائعة لالتهاب الغدد الليمفاوية بالرقبة عند الاطفال، خاصة في منطقة الفك السفلي، وتشمل:
- تسوس الأسنان الشديد.
- تكون الخراجات داخل الفم.
إقرا أيضا عن : التهاب الحنجرة
2. العدوى البكتيرية
تُساهم العدوى البكتيرية في تحفيز الجهاز المناعي؛ مما يؤدي إلى تضخم الغدد الليمفاوية، والإصابة بالتهاب الغدد الليمفاوية بالرقبة عند الاطفال أو حتى التهاب الغدد الليمفاوية بالبطن عند الاطفال، ومن أبرزها:
- التهاب الحلق العقدي الناتج عن بكتيريا المكورات العقدية.
- العدوى بالمكورات العنقودية.
- مرض خدش القط، الذي ينتقل من القطط المصابة.
- مرض السُّل.
3. العدوى الفيروسية
تُعد الفيروسات من المسببات الشائعة لتضخم الغدد الليمفاوية؛ مما قد يؤدي إلى التهاب الغدد الليمفاوية بالرقبة عند الاطفال أو بالبطن، ومن بين هذه الفيروسات:
- نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي العلوي.
- فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
- داء كثرة الوحيدات المعدي الناتج عن فيروس إبشتاين-بار.
- الحصبة.
4. العدوى الفطرية والطفيلية
على الرغم من ندرتها، إلا أن بعض الفطريات والطفيليات قد تؤدي إلى التهاب الغدد الليمفاوية عند الأطفال، مثل:
- العدوى الفطرية الناتجة عن فطر الهيستوبلازما كابسولاتوم (Histoplasma Capsulatum) و داء الكريبتوكوكس Cryptococcus Neoformans.
- داء المُقوسات، والذي يُصيب الأطفال نتيجة ملامسة براز القطط المصابة أو تناول اللحوم غير المطهية جيدًا.
5. الأمراض المناعية
بعض أمراض المناعة الذاتية يمكن أن تؤدي إلى التهاب الغدد الليمفاوية عند الأطفال نتيجة استجابة مناعية مفرطة، مثل:
- مرض الذئبة الحمراء.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
6. الأورام والسرطانات
في بعض الحالات، قد يكون تضخم الغدد الليمفاوية مؤشرًا على وجود أمراض خطيرة، منها:
- سرطان الغدد الليمفاوية.
- سرطان الدم (اللوكيميا).
- انتشار السرطان من عضو آخر إلى الغدد الليمفاوية.
- سرطان الجلد.
7. أسباب أخرى
إضافة إلى ما سبق، توجد عوامل أخرى قد تؤدي إلى التهاب الغدد الليمفاوية عند الأطفال، منها:
- الطفح الجلدي الناجم عن عدوى بكتيرية مثل القوباء.
- الالتهابات الجلدية والجروح الملتهبة.
- الإصابة بمرض كاواساكي، الذي يُصيب الأوعية الدموية.
- استخدام بعض الأدوية، مثل الفينيتوين (المستخدم لعلاج النوبات الصرعية) أو الأدوية الوقائية للملاريا.
يُعد التهاب الغدد الليمفاوية عند الأطفال حالة شائعة في معظم الأحيان، إلا أن معرفة الأسباب المحتملة يساعد في التمييز بين الحالات البسيطة التي تزول تلقائيًا، وتلك التي تتطلب استشارة طبية عاجلة.
قبل البدء في علاج التهاب الغدد الليمفاوية عند الأطفال، من المهم أولًا تحديد اسباب التهاب الغدد الليمفاوية عند الاطفال، حيث يختلف العلاج وفقًا للمسبب. لذا، يُنصح باستشارة طبيب مختص مثل الدكتور محمد وائل، أستاذ طب السمع والإتزان وأمراض الأذن بكلية الطب، الذي يعتمد على التشخيص الدقيق لوضع الخطة العلاجية المناسبة لضمان الشفاء التام.
اعراض التهاب الغدد الليمفاوية عند الاطفال
عند إصابة الطفل بالتهاب الغدد الليمفاوية، قد تظهر عليه مجموعة من الأعراض التي تختلف في شدتها حسب اسباب التهاب الغدد الليمفاوية عند الاطفال، ومن أبرز العلامات المصاحبة لهذا الالتهاب ما يلي:
1. تورم الغدد الليمفاوية
- تضخم واضح في الغدد الليمفاوية، قد يصل إلى حجم حبة الفاصولياء أو أكبر، ويُعد ذلك من أشهر اعراض التهاب الغدد الليمفاوية عند الاطفال.
- قد يكون التورم موضعيًا في الرقبة، أو خلف الرأس، أو تحت الإبط، أو في منطقة الفخذ.
- في بعض الحالات، قد يمتد التورم إلى الطرف السفلي أو مناطق أخرى من الجسم مثل التهاب الغدد الليمفاوية بالبطن عند الاطفال.
2. الألم وعدم الراحة
- الشعور بألم عند لمس الغدد الملتهبة، والذي يزداد مع الضغط عليها، من اعراض التهاب الغدد الليمفاوية عند الاطفال المزعجة.
- يختفي الألم عادةً بعد زوال الالتهاب أو تحسن الحالة المرضية.
3. التغيرات الجلدية في منطقة الالتهاب
- احمرار الجلد فوق الغدد الملتهبة.
- الشعور بالدفء في المنطقة المتورمة.
- في بعض الحالات، قد تمتلئ الغدد الملتهبة بالقيح؛ مما يؤدي إلى تكوّن خراجات قد تنفجر ويخرج منها سائل قيحي عبر الجلد.
4. ارتفاع درجة الحرارة والتعرق
- الإصابة بالحمى دون سبب واضح.
- التعرق الليلي، خاصة أثناء النوم.
5. أعراض عامة تدل على ضعف المناعة
- فقدان الوزن غير المبرر.
- الشعور بالتعب والإرهاق المفرط.
- السعال وصعوبة التنفس، خاصةً إذا كانت الغدد المتورمة موجودة في منطقة الصدر.
- الحكة المستمرة في جميع أنحاء الجسم.
6. أعراض أخرى مرتبطة بالسبب الأساسي للالتهاب
- اعراض التهاب الغدد الليمفاوية عند الأطفال قد تشمل أعراض نزلات البرد، مثل سيلان الأنف والتهاب الحلق، إذا كان السبب عدوى فيروسية.
- تورم عام في الغدد الليمفاوية في مختلف أنحاء الجسم، مما قد يشير إلى حالات مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو اضطرابات المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- ظهور غدد متصلبة وثابتة تنمو بسرعة؛ مما قد يكون مؤشرًا على وجود ورم سرطاني أو لمفومة.
من المهم ملاحظة أي علامات تدل على التهاب الغدد الليمفاوية بالبطن عند الاطفال، أو التهاب الغدد الليمفاوية بالرقبة عند الاطفال، والبدء في علاج المشكلة في أسرع وقت.
اقرأ أيضا:
التهاب الغدد الليمفاوية عند الاطفال وعلاجها
يختلف علاج التهاب الغدد الليمفاوية عند الأطفال وفقًا للسبب الأساسي للحالة، فقد يكون العلاج منزليًا، أو دوائيًا، أو حتى جراحيًا في بعض الحالات المتقدمة، وفيما يلي أبرز الطرق المتبعة لعلاج التهاب الغدد الليمفاوية عند الاطفال:
1. العلاج المنزلي
يمكن اللجوء إلى بعض العلاجات المنزلية البسيطة للمساعدة في تخفيف التورم والألم، مثل:
- استخدام الكمادات الدافئة.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- تناول كميات وفيرة من السوائل.
- رفع المنطقة المتورمة.
- اتباع نظام غذائي صحي.
2. العلاج الدوائي
في الحالات التي تستدعي التدخل الطبي، قد يصف الطبيب بعض الأدوية وفقًا لنوع العدوى لعلاج التهاب الغدد الليمفاوية بالبطن عند الاطفال، أو التهاب الغدد الليمفاوية بالرقبة عند الاطفال، ومنها:
- المضادات الحيوية: تستخدم في حالة الالتهابات البكتيرية، مثل التهاب الحلق العقدي أو مرض السل.
- الأدوية المضادة للفيروسات: توصف لعلاج العدوى الفيروسية عند الحاجة.
- المسكنات وخافضات الحرارة: تساعد في تخفيف الألم وتقليل الحمى المصاحبة للالتهاب.
- الأدوية المضادة للالتهاب: قد تُستخدم لتخفيف التورم والألم، خاصة في حالات الأمراض المناعية مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.
3. الإجراءات الطبية والجراحية
في بعض الحالات، قد يتطلب العلاج تدخلًا طبيًا أكثر تعقيدًا لعلاج التهاب الغدد الليمفاوية عند الأطفال، مثل:
- تصريف القيح.
- الجراحة.
- علاج الأورام.
في النهاية، علاج التهاب الغدد الليمفاوية عند الاطفال يحتاج إلى خبرة كبيرة من الطبيب، لذلك للتعامل مع التهاب الغدد الليمفاوية عند الأطفال بأفضل طريقة، لا بد من استشارة أفضل الأطباء. لذلك لا تتردد في التواصل مع عيادة الدكتور محمد وائل افضل دكتور انف واذن وحنجرة في القاهرة – أستاذ طب السمع والاتزان وأمراض الأذن بكلية الطب – ليساعد طفلك في التخلص من هذه المشكلة نهائيًا.
أسئلة شائعة
إذا استمر الالتهاب لفترة طويلة أكثر من أسبوعين، أو إذا أدى إلى بعض المضاعفات مثل صعوبة البلع والتنفس، والشعور بألم شديد حول الغدد.
يعتمد استخدام المضاد الحيوي في علاج التهاب الغدد الليمفاوية على السبب، فإذا كان الالتهاب ناتجًا عن عدوى بكتيرية، فقد يكون المضاد الحيوي ضروريًا. أما في حالات العدوى الفيروسية، فلا يكون فعالًا، ويُفضل العلاج الداعم لتخفيف الأعراض.متى يكون التهاب الغدد اللمفاوية خطير عند الأطفال؟
هل المضاد الحيوي يعالج الغدد اللمفاوية؟